2025-07-17
مرحلة جديدة يدخلها الوجود الفرنسي في إفريقيا بعد الإعلان رسميًا عن سحب الجنود من السنغال، أقدم الحلفاء في المنطقة وإحدى أولى مستعمرات بلاد الغال في القارة السمراء.
ويأتي الانسحاب الفرنسي من السنغال في سياق تحول جيوستراتيجي تعيش على وقعه المنطقة منذ سنوات، وإعادة تموضع للكثير من القوى الدولية المتنافسة على النفوذ فيها خصوصًا بعد إنهاء الجيش الفرنسي وجوده الدائم في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد والغابون في مسار ممتد منذ 2022.
وفي ظل التنافس الدولي على ملء الفراغ في المنطقة، سرعت واشنطن من جهودها لدخول السباق هذه المرة بخطاب جديد قوامه احترام السيادة وشراكات لا تقوم على التبعية، ومحاولة لفك ارتباطها بالإرث الفرنسي الذي يعاني رفضًا محليًا، ما مكن حتى الآن من تغلغل روسيا في معظم دول الساحل.
وتكمن خاصية الانسحاب الفرنسي الحالي من السنغال في نهاية عهد وجود مستمر منذ 1960 في خطوة اعتبرها الرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي تأكيدًا على السيادة ونهاية عصر وجود القوات الأجنبية، بينما يعده كثيرون نقطة تحول أعقبت استقبال ترامب لرؤساء خمس دول إفريقية خلال الأسبوع الماضي في إطار عملية دحرجة كبرى لأحجار اللعبة الدولية على أديم القارة الإفريقية أو على الأقل في وسط القارة وغربها.
تقرير: إبراهيم العادل