تبدو التحذيرات الباكستانية من حرب مفتوحة مع أفغانستان أقرب بعد فشل المحادثات الثنائية التي جمعت البلدين في تركيا، بحسب ما أعلنت إسلام آباد.

وقف إطلاق النار الذي راعته قطر منذ أيام قد لا يصمد وسط تبادل الاتهامات، ما حال دون التوصل إلى حل طويل الأمد لوقف القتال الذي أوقع عشرات القتلى والمصابين.

باكستان تطالب أفغانستان بتحمل مسؤولية الهجمات التي تنفذها حركة طالبان الباكستانية، وهو ما رفضته كابول مؤكدة انتفاء الصلة بينها وبين الحركة.

التوتر بين البلدين ليس له عمق تاريخي، إذ كانت إسلام آباد داعمة لطالبان الأفغانية في حربها ضد القوات الأميركية قبل انسحابها عام 2021.

لكن الوضع تغير مع تولي طالبان السلطة في أفغانستان وإيواء فرعها الباكستاني لمهاجمة إسلام آباد، ما أدى إلى فتور العلاقات ورغبة كابول في الاستقلال بسيادتها.

الجانب الباكستاني يتوعد بالقضاء على نظام طالبان مستندا إلى ترسانته النووية، بينما تحذر طالبان من مواجهة الصامدين أمام الناتو لمدة عشرين عامًا.

تفاقم الوضع بين الجارتين له انعكاسات على إيران وروسيا والصين، وسط اهتمام واشنطن ومتابعة الرئيس دونالد ترامب الذي أشار إلى قدرته على وضع حد لهذه المواجهات.

تقرير: فادي زيدان