لقاء يصفه الإعلام الروسي الرسمي بالتاريخي جمع الرئيس فلاديمير بوتين وسلطان عُمان هيثم بن طارق، ضمن زيارة الأخير إلى موسكو، وهي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الثنائية بين روسيا وسلطنة عُمان.
وتعكس الخطوة، وفق الإعلام الروسي، اهتمام كل من موسكو ومسقط بتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في مجال الطاقة وأوبك بلس، وهو ما ركزت عليه محادثات الجانبين.
وخلال مراسيم استقباله، أكد سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد حرص مسقط على تطوير علاقات مفيدة مع روسيا، مشيرًا إلى وجود فرص واعدة للتعاون في مجالات متعددة، على رأسها الطاقة والزراعة والتجارة.
وقد شهدت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات، بينها اتفاقية بشأن الإلغاء المتبادل لمتطلبات التأشيرة لمواطني البلدين، وبخلاف تركيز المحادثات على تطوير العلاقات الثنائية، فقد ناقشت ملفات مثل سوريا والبرنامج النووي الإيراني، حيث تأتي الزيارة في سياق إقليمي حساس، تؤدي فيه كل من مسقط وموسكو دورًا مهماً في محاولة تهيئة الظروف لاتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران.
فعُمان تؤدي دور الوسيط الرسمي في هذه المحادثات التي انطلقت من مسقط، فيما تكتسب روسيا، وفق صحيفة الغارديان البريطانية، دورًا رئيسًا في مسار المفاوضات، التي قال الجانبان إنها شهدت تقدمًا ملحوظًا.
وضمن هذا السياق، تشير الصحيفة إلى أن روسيا تستعد لدور محوري يتعلق بالضمانات التي تطالب بها إيران، وقد تكون وجهة محتملة لمخزون طهران من اليورانيوم عالي التخصيب، ضمن أي اتفاق محتمل، إضافة إلى كونها مرشحًا محتملًا لأداء دور الوسيط في حال وقوع انتهاكات مستقبلية للاتفاق المرتقب.
تقرير: نادر علوش