2025-06-17
صُمم ليصمد أمام زلزال بقوة 8 درجات، بل حتى اصطدام مباشر بطائرة بوينغ 747، إنه مفاعل بوشهر، أحد أبرز المعالم الصناعية في الشرق الأوسط، الحلم النووي الإيراني الذي كاد أن يُدفن أكثر من مرة، ثم عاد ليُشعل ألف ميغاواط من الكهرباء، ويثير ألف سؤال.
ففي العام 1975، أطلق شاه إيران مشروعًا نوويًا عملاقًا، مع شركة سيمنس الألمانية التي بدأت البناء، وبات الحلم الكبير يقترب، لكن في العام 1979، كل شيء يتغير، الثورة تطيح بالنظام، وتُغلق أبواب المفاعل قبل أن يُولد.
وفي الثمانينيات، وخلال الحرب العراقية الإيرانية، تركت الصواريخ والقنابل آثارها على جدران الحلم النووي، ولتدخل موسكو المشهد بعد عقدٌ بعد الحرب، ففي العام 1995، تم توقيع جديد، وإعادة تصميم كاملة للمفاعل ليتماشى مع المعايير الروسية.
وفي أغسطس 2011، ولد مفاعل بوشهر من جديد، ليصبح منذ ذلك الحين جزءًا أساسيًا من شبكة الطاقة الإيرانية، حيث توفر ألف ميغاواط من الكهرباء على مدار الساعة، خاصة خلال ذروة الاستهلاك في الصيف.
وتقول إيران إن هذه المحطة تساهم في تقليل الانبعاثات الملوثة، وتمنع إنتاج ما يقارب 7 ملايين طن من غازات الدفيئة سنويًا، ما يجعلها واحدة من أنظف وسائل إنتاج الطاقة في البلاد.
تقرير: لافا أسعد