رضوخ كامل، هو ما يريده ترامب.. ومصير كصدام، هو ما تهدد به إسرائيل المرشد الإيراني.. وصواريخ جديدة، هو ما تتوعد به إيران.

وتتصاعد المواجهة دون أفق حتى الآن على توقفها، وإن كانت المعادلة أن من بدأ الحرب يمكن أن يوقفها، فالإيرانيون يتبعون حتى الآن استراتيجية الرد الاستراتيجي، لكن إسرائيل رفعت سقف ما تريده: لا برنامج نووي.

تُكرر واشنطن هذا المطلب بإلحاح أيضًا، وتُعلن هي الأخرى أنها تسيطر على أجواء إيران، ويزيد ترامب من لهجة التهديد بالقول إنه يعرف مكان المرشد الإيراني لكن لا قرار بتصفيته في الوقت الحالي.

وتوقعت صحف إسرائيلية أن يقدم ترامب لطهران فرصة أخيرة من أجل الجلوس خلف طاولة المفاوضات، فالرجل أبدى استعداده فعلاً لإرسال نائبه دي فانس أو مبعوثه ويتكوف أو كلاهما إلى طهران التي طالب سكانها مؤخرًا بإخلائها.

أما نائبه فقال إن ترامب قد يتخذ إجراء إضافيًا ضد برنامج إيران النووي، ونقلت سي إن إن الأميركية عن مسؤول قوله إن المخابرات الأميركية تعتقد أن الضربات الإسرائيلية على إيران ربما أخرت برنامج طهران النووي لبضعة شهور فقط.

لكن المسألة اليوم لم تعد عودة إلى المفاوضات أو تمهيدًا لمفاوضات طويلة بناء على تعطيل البرنامج قليلًا.

ولم يترك المطلب الإسرائيلي للمفاوضات بين واشنطن وطهران أن تستمر أكثر من 60 يومًا، ليبدأ الهجوم الذي لم تحتوِ أهدافه بداية نوايا إسقاط النظام الإيراني كما هي الحالة عليه الآن.