أخبار-دولية
ترامب يدخل على خط الحرب الأوكرانية بصواريخ باتريوت
2025-07-14
ترامب يغيّر قواعد اللعبة ويدخل على خط الحرب الروسية - الأوكرانية، من خلال صواريخ الباتريوت.
في خطوة لم تكن متوقعة من رئيس طالما تحدث عن إنهاء الحرب لا تصعيدها، أعلن دونالد ترامب إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا، واصفًا بوتين بأنه رجل يتحدث بلطف... ثم يقصف الجميع ليلا.
خلف تصريح ترامب ما هو أعمق.. فالرئيس الأميركي لم يحدّد عدد الصواريخ، لكنه قال إن الاتحاد الأوروبي هو من سيتحمل الفاتورة، ما فتح الباب أمام تساؤلات: من يدفع فعلا؟ ومن يقرر حجم ونوع التسليح؟
وبينما تنتظر كييف الصواريخ، تنتظر أوروبا الأجوبة. وزير الدفاع الألماني يزور واشنطن، محمّلا بقائمة استيضاحات:
هل فعلا تغيّرت عقيدة ترامب تجاه روسيا؟
هل ما زالت واشنطن ملتزمة بنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا كما وُعِد سابقا؟
وما مصير الـ80 ألف جندي أميركي في أوروبا، بينهم 40 ألفا في ألمانيا وحدها؟
ميدانيا، ينتقل ترامب ببراغماتيته من نهج التهدئة إلى منطق الهجوم الوقائي، وهو تحوّل دراماتيكي، تعوّل عليه القارة العجوز لتغيير مسار الحرب.
موقع أكسيوس ينقل عن مسؤولين أميركيين غضب ساكن البيت الأبيض من القيصر الروسي.
وازداد استياء الرئيس الأميركي من بوتين بسبب تجاهل محاولاته للتفاوض على وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا وتصعيد الهجمات على كييف ومدن أخرى.
كما يشير موقع أكسيوس إلى أن المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب مع بوتين في الثالث من يوليو، والتي أوضح فيها الأخير أنه يخطط لتصعيد الحرب، كانت من الأمور التي أقنعته بالموافقة على إرسال أسلحة هجومية إلى أوكرانيا.
ترامب يعيد تشكيل المعادلة: تسليح مقابل تعويض، ودعم مشروط بلغة الصفقات. أوروبا قلقة... وروسيا تراقب.
أما أوكرانيا، فهي تنتظر – بين السماء المحلقة بالصواريخ، والأرض المليئة بالوعود.
تقرير: إيسامار لطيف
