2025-09-06
تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب توجيه ضربات عسكرية داخل فنزويلا بدعوى مكافحة عصابات المخدرات، في خطوة تُعد تصعيداً استراتيجياً ضد نظام نيكولاس مادورو، وتندرج ضمن سياسة الضغط القصوى التي تنتهجها واشنطن.
وجاء هذا التوجه بعد حادثة استهداف قارب فنزويلي في الكاريبي أسفرت عن مقتل 11 شخصاً.
ورغم نفي ترامب نيته تغيير النظام، إلا أن التحركات العسكرية والتصريحات السياسية تشير إلى أهداف أعمق تتجاوز محاربة المخدرات، وهو ما تعتبره كراكاس تدخلاً في سيادتها ومحاولة لفرض تغيير سياسي بالقوة. وفي هذا السياق، دعا مادورو واشنطن إلى احترام سيادة بلاده وتجنب الانزلاق إلى صراع عسكري غير مبرر.
التوتر تفاقم بعد إعلان واشنطن تحليق طائرتين فنزويليتين فوق سفينة حربية أميركية، ووسط انتشار بحري أميركي واسع جنوب الكاريبي يرى فيه مراقبون محاولة لتطويق فنزويلا سياسياً وعسكرياً.
هذا التصعيد يفتح الباب أمام سيناريوهين: إما ضربات محدودة لردع النظام وإيصال رسائل سياسية، أو تمهيد لتدخل أوسع ضد مادورو تحت غطاء مكافحة الجريمة.
وفي الحالتين، تُستخدم قضية المخدرات كغطاء لتحركات سياسية وعسكرية تخدم أجندة ترامب داخلياً وخارجياً، خصوصاً مع اقتراب استحقاقات انتخابية.
الصراع بين واشنطن وكراكاس خرج من نطاق الدبلوماسية ليتخذ شكل احتكاك عسكري مباشر يتطلب مراقبة دولية حذرة، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار.
تقرير: فؤاد مشيك