2025-08-01
يومان بعد مهلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين عشرة أيام لإيقاف الحرب، تصبح العاصمة الأوكرانية على أعنف قصف شهدته منذ انطلاق الغزو قبل أزيد من سنوات ثلاث، في مشهد جديد من التصعيد وفصل آخر يدخل صفحات الحرب إثر عودة ترامب للبيت الأبيض.
واشنطن ذهبت إلى ما هو أبعد بوضع الملف على الطاولة الأممية، إذ أبلغت الولايات المتحدة على لسان كبار دبلوماسييها مجلس الأمن بأن ترامب يريد وبقوة التوصل إلى اتفاق يوقف عجلة الحرب الروسية الأوكرانية بحلول الثامن من أغسطس المقبل، مؤكدا استعداد بلاده لتنفيذ تدابير إضافية لتأمين السلام.
توجهات ترامب الأخيرة تشي بتغير كبير طبع جهة شركاء أوكرانيا، إذ بات الانسحاب الأميركي من الجهود التمويلية للحرب عنوانها الأبرز، ما ضاعف الأعباء على كييف ووضع الأوروبيين أمام تحد جديد يجعلهم في الصفوف الأمامية لجبهة الإسناد الأوكرانية، وواقع يرى الرئيس الأوكراني حله في الهروب للأمام نحو تغيير نظام موسكو.
روسيا الرسمية خارج جبهات القتال ما زالت تبدي استعدادها للمسار التفاوضي بإسطنبول، وفق تصريحات سفيرها في الأمم المتحدة. يأتي ذلك في ظل استمرار تعالي النبرات بين الأطراف الأوروبية الأوكرانية من جهة، والسعي الأميركي الأخير لمحاولة تحقيق اختراق في المفاوضات بين كييف وموسكو، هذه المرة عبر بوابة مجلس الأمن الدولي.
تقرير: إبراهيم العادل