في مشهد يعيد تشكيل العناوين الكبرى، ويثير علامات استفهام حول مستقبل الحرب في أوكرانيا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيُصدر "إعلانا مهما بشأن روسيا" يوم الإثنين المقبل، من دون أن يكشف شيئًا عن مضمونه... فقط وعد مبهم، يكفي لإشعال الترقب في واشنطن والعواصم العالمية.

وجاء هذا التصريح المختصر في مقابلة مع شبكة NBC، حيث قال ترامب بنبرة غامضة: "أشعر بخيبة أمل من روسيا... وسأتحدث عن ذلك قريبا."

لكن خلف هذه الكلمات القليلة، يتحرك ملف كبير ومعقد. فترامب، الذي يستعد لخوض السباق الرئاسي من جديد، بات أكثر صراحة في انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعبّر مؤخرا عن رغبته في دعم أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الدفاعية، بل ووصف تصريحات بوتين حول الحرب بالترهات.

في هذا التوقيت المشحون، جاءت مفاجأة دبلوماسية من شرق آسيا، حيث كشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن "محادثة صريحة" جمعته بنظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش قمة "آسيان" في ماليزيا.

أما لافروف، وبلغة غير معتادة، طرح ما وصفه بـ"فكرة جديدة" حول النزاع في أوكرانيا، قد تُنقل إلى ترامب لبحثها... وربما، لصياغة مخرج سياسي من حرب طالت أكثر مما توقع الجميع.

لكن حتى اللحظة، لا شيء يبدو محسومًا. فالميدان العسكري مشتعل، والدبلوماسية تتعثر، وترامب يُبقي الجميع في حالة ترقب... بانتظار يوم الإثنين، وما قد يحمله من مفاجآت أو تحولات.

تقرير: مالك دغمان