بإعلان حزب العمال الكوردستاني البدء بإتلاف السلاح تختم صفحة صراع مسلح دام زهاء خمسة عقود بينه وتركيا، في ظل إشادة من إقليم كوردستان، وأطراف دولية عدة، معتبرين أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام المزيد من الحلول السياسية وترسيخ الحقوق التاريخية والثقافية للكورد في المنطقة.

وانتهت، اليوم الجمعة، مراسم عملية نزع سلاح حزب العمال الكوردستاني، والتي أُقيمت داخل كهف جاسنا في ناحية سورداش بمحافظة السليمانية، في خطوة وُصفت بالرمزية والتاريخية، ضمن قرار الحزب بإنهاء تمرده المستمر منذ أكثر من أربعة عقود ضد السلطة التركية.

وأوضحت مراسلة شمس، لافا أسعد بأن 30 عنصراً من حزب العمال الكوردستاني شارك في المراسم، من بينهم أربعة قياديين، قاموا بإحراق أسلحتهم من نوع كلاشكينكوف، وقناصات، ورشاشات "بي كي سي"، وقاذفة "آر بي جي".

في سياق متصل، قال مسؤول تركي لوكالة رويترز إن "هذا التطور يعد نقطة تحول لا رجعة فيها، وفرصة لحماية أرواح الأبرياء وبناء مستقبل خالٍ من الإرهاب"، مشيراً إلى أن أنقرة ستدعم جهود نزع السلاح، وتعزيز الاستقرار، وتحقيق مصالحة دائمة في المنطقة.

وأوضح المسؤول أن هذه الخطوة تندرج ضمن المرحلة الثالثة من عملية سلام مؤلفة من خمس مراحل، وتركز على نزع سلاح حزب العمال الكوردستاني، وصولاً إلى حله الكامل.

من جهته، أفاد مصدر آخر طلب عدم كشف هويته لرويترز، بأن المراحل المقبلة من العملية تشمل خطوات لإعادة دمج عناصر الحزب بشكل قانوني في المجتمع، إلى جانب مبادرات تهدف لمعالجة آثار النزاع، وتعزيز المصالحة الاجتماعية.

تقرير: إبراهيم العادل