2025-09-06
تغيير مهم أدخله الرئيس الأميركي دونالد ترامب على النظام والفلسفة الدفاعية الأميركية عبر توقيعه أمراً تنفيذياً يُعيد بموجبه تسمية وزارة الدفاع بـ "وزارة الحرب" في خطوة قال إنها تعكس القوة والردع أكثر من الطابع الدفاعي.
ترامب أوضح أن العودة إلى الاسم التاريخي تهدف إلى إبراز قوة الجيش الأميركي واستعداده لحماية المصالح الوطنية، مشيراً إلى أن "وزارة الحرب" قادت الولايات المتحدة إلى انتصارات كبرى في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
لكن هذه المقاربة لم تمر بهدوء.
فالمعارضون يرون أن تغيير الاسم يضرب الهدف من إطلاق صفة الدفاع على الوزارة بعد الحرب العالمية الثانية، وهو إعطاء الجيش الأميركي هوية دفاعية غير عدوانية.
ويذكر هؤلاء بأن أي تعديل من هذا النوع يحتاج إلى تشريع من الكونغرس لا إلى أمر تنفيذي من الرئيس، مشيرين إلى أن ما يطرحه ترامب يعيد أميركا إلى عقلية الحرب الباردة، بينما يعتبره آخرون مجرد دعاية انتخابية بحتة.
وبموجب الأمر التنفيذي يُسمح لوزير الدفاع ومسؤولي البنتاغون باستخدام ألقاب مثل "وزير الحرب" و"نائب وزير الحرب" في المراسلات والأنشطة الرسمية، على أن تُعتمد هذه الصفة في المراسلات الحكومية كافة.
وبين شد وجذب سيجد الكونغرس نفسه أمام معركة جديدة قد تحدد هوية واحدة من أعرق المؤسسات في الولايات المتحدة، في مشهد سياسي لا يقل إثارة عن اسم الوزارة نفسه: دفاع أو حرب.
مراسل شمس: هيثم خوند