الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل، والتي تأتي في فترة دقيقة تمر بها المنطقة، حرصت تل أبيب على أن تتضمن خطابا يلقيه الداعم الأول لها أمام الكنيست.

كلمة ترامب أمام المقر التشريعي للدولة العبرية ذات دلالات معبرة في ظل ترحيب شعبي كبير بالضيف الذي تمكن من إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقبول الاتفاق ووقف الحرب ولو بشكل مؤقت.

ويهدف الرئيس الأميركي في كلمته أمام النواب الإسرائيليين إلى ضمان صمود الاتفاق مع حماس حتى تبدأ صفحة جديدة في ملف القضية الفلسطينية، وسط رفض يميني لانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وتهديد بإسقاط الحكومة.

وليس ترامب الأول من رؤساء البيت الأبيض الذين يلقون كلماتهم أمام الكنيست، فالبداية كانت عام 1979 وتحديدا في الثاني عشر من مارس حينما ألقى الرئيس جيمي كارتر كلمة حول التقدم المتعثر وقتها في اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.

ومرت السنوات حتى أتى عام 1994 في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر، حيث ألقى الرئيس بيل كلينتون كلمة أمام الكنيست بعيد توقيع اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية.

والزيارة الأخيرة قبل زيارة ترامب الحالية للكنيست كانت في الخامس عشر من مايو عام 2008، حينما ألقى الرئيس جورج بوش الابن خطابا بالكنيست في ذكرى قيام دولة إسرائيل.

واليوم ومع تجدد زيارة رئيس البيت الأبيض للكنيست الإسرائيلي وإلقاء كلمة أمامه، تتجدد التوقعات المفتوحة لفحوى الرسالة وانعكاسها على السياسة الإسرائيلية في ظل مصير غامض يكتنف حكومة نتنياهو.

تقرير: مينا مكرم