Mask
Logo

أخبار-دولية

تصاعد الجهود الدولية لوقف الحرب بأوكرانيا.. وموسكو تتقدّم ميدانيًا

تستمر حرب روسيا على أوكرانيا رغم تصاعد حدة الأصوات الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار، وتعدد المبادرات في هذا الصدد من الولايات المتحدة، إذ تشترك كل من أوكرانيا وروسيا في مبدأ الحاجة لإنهاء القتال، لكنهما تتفقان أيضًا في فشل كل المحاولات لإسكات صوت المدافع.

ولا تكاد تزول العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حتى تعود من جديد، غير أن الأمل بنجاح الوساطة الأميركية قد تنامى، على الأقل في أوكرانيا، إذ أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أن بلاده والولايات المتحدة قد توقعان اتفاقًا بشأن المعادن خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، بعد الانتهاء من التفاصيل النهائية.

ويأتي هذا التطور بينما يتواصل التصعيد الميداني على جبهات القتال بين موسكو وكييف، وسط تحذيرات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من التنازل عن أراضٍ أوكرانية لصالح روسيا مقابل إنهاء الحرب.

في المقابل، تواصل القوات الروسية تقدمها، حيث أعلنت مؤخرًا عن "تحرير" مدينة كورسك بالكامل، ووفق مصادر غربية، فقد سيطرت موسكو خلال الشهور الماضية على أكثر من ألف كيلومتر من الأراضي.

وفي إطار هذا التصعيد، شنّت روسيا هجمات جديدة باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت مدينتَي خاركيف ودنيبرو، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 46 آخرين على الأقل، بحسب جهاز الطوارئ الأوكراني، وردًا على ذلك، صعّدت القوات الأوكرانية قصفها على مدينة كورسك الروسية، بعد أيام فقط من إعلان موسكو السيطرة عليها.

أما أوروبا، القلقة من مواقف الإدارة الأميركية الجديدة، فقد بدأت تصعّد لهجتها ضد بوتين، وذلك بعد ماراثون زيارات قام بها الرئيس الأوكراني لحشد الدعم، وقد عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن هذا الاتجاه في مقابلة صحفية، حين قال إن الأيام العشرة المقبلة ستشهد مزيدًا من الضغوط على موسكو، مشيرًا إلى تنسيق فرنسي أميركي بهذا الشأن، في ما يبدو تحضيرًا لاحتمال فشل المسار التفاوضي وعودة الحسم إلى الميدان.


تقرير: إبراهيم العادل

Logo

أخبار ذات صلة