2025-06-21
دخلت الحرب بين إسرائيل وإيران يومها التاسع، وسط تصاعد في المواجهات العسكرية، وتريّث أميركي في اتخاذ القرار بشأن التدخل.
وفي المقابل، أكدت مصادر غربية أن طهران ترفض أي تواصل مباشر مع واشنطن، طالما استمرت الغارات الإسرائيلية.
في جنيف، انتهت جولة محادثات حساسة جمعت إيران بوزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بحضور مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
أما الوزير الإيراني عباس عراقجي، فأكد استعداد بلاده لمواصلة المسار الدبلوماسي، لكنه شدد على أن أي حوار سيقتصر على الملف النووي، دون التطرق لقدرات إيران الدفاعية أو ترسانتها الصاروخية.
ميدانيًا، حذّر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير من "أيام صعبة" قادمة، مؤكدًا أن الجيش يستعد لحرب طويلة الأمد.
بدورها، صحيفة يديعوت أحرونوت عبّرت عن قلق في الأوساط الأمنية من دخول إسرائيل في حرب استنزاف دون غطاء سياسي، فيما حذّر مسؤول أميركي من أن إسرائيل قد تستنزف مخزونها من صواريخ "آرو-3" إذا تواصل القصف الإيراني.
وفي تطور ميداني خطير، أعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ "الموجة الصاروخية الثامنة عشرة"، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة من طراز "شاهد 136"، استهدفت مطار بن غوريون ومواقع عسكرية إسرائيلية.
في المقابل، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات مركّزة على منشآت لإطلاق وتخزين الصواريخ في وسط إيران.
كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف كاتس عن مقتل القيادي الإيراني سعيد إيزادي، قائد فيلق فلسطين في الحرس الثوري، في عملية دقيقة بمدينة قُم، مشيرًا إلى دوره في تمويل وتنسيق هجمات 7 تشرين الأول.
ومع دخول هذه الحرب أسبوعها الثاني، تتزايد المخاوف من توسعها إقليميًا، في وقت يبدو فيه الخيار الدبلوماسي هشًا، والتصعيد الميداني مستمرًا بلا أفق واضح للتهدئة.
تقرير: مالك دغمان