2025-06-21
في طهران، قلب الصراع الإقليمي المتصاعد، تتسارع التحركات الدبلوماسية خوفًا من تصعيد عسكري قد يخرج عن السيطرة.
دول عدة أعلنت إغلاق سفاراتها وإجلاء مواطنيها، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية تهدد استقرار المنطقة بأكملها.
على مدى الأيام الماضية، أعلنت عشرات الدول إغلاق بعثاتها الدبلوماسية في إيران، وبعضها في إسرائيل، كخطوة احترازية للوقاية من المخاطر الأمنية المتزايدة.
سويسرا وبلغاريا وأستراليا وبريطانيا ونيوزيلندا وغانا، بالإضافة إلى دول أوروبية عدة، اتخذت قرارات مماثلة، معلنة إخلاء موظفيها ونقل بعثاتها أو تعليق عملها مؤقتا.
لم تقتصر الإجراءات على إغلاق السفارات فقط، بل شهدت المنطقة موجة إجلاء واسعة لمواطني عشرات الدول من إيران وإسرائيل.
من فرنسا وألمانيا إلى إيطاليا وإسبانيا، استحدثت رحلات إجلاء جوية وبرية لإخراج المواطنين بأمان، فيما جهزت بريطانيا والولايات المتحدة عمليات إجلاء بحرية وجوية تشمل العراق أيضًا.
أستراليا والهند شغلتا عمليات إجلاء عسكرية لنقل آلاف رعاياهما، بينما بدأت دول آسيوية مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية تحضيرات مماثلة.
الإمارات وأيرلندا اتخذتا خطوات تحضيرية لإجلاء مواطنيهما من كلا البلدين، مع تسجيل أعداد كبيرة للاستعداد لمواجهة أي طارئ.
التحركات الدبلوماسية وإجراءات الإجلاء تعكس قلقًا عالميًا عميقًا من انفجار وشيك قد لا تقتصر تداعياته على حدود إيران أو إسرائيل، بل قد يمتد ليزلزل أمن الإقليم بأسره.
تقرير: لافا أسعد