جاءت التوقعات السلبية تجاه المفاوضات الروسية الأوكرانية اليوم، بمحلها بعد أن أعلن الوفد الأوكراني رفض روسيا عرضًا لوقف إطلاق النار غير مشروط بعد محادثات إسطنبول.

ساعة واحدة فقط كانت المدة التي جمعت الوفدين، حيث كان من المقرر مناقشة تصوراتهما عن صيغة لوقف إطلاق النار بالكامل، قبل أن يعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صفقة لتبادل الأسرى مع روسيا كنتيجة وحيدة عن المحادثات.

وقد أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعدادًا نحو اتخاذ خطوات من أجل تحقيق السلام قبيل انطلاق المحادثات، وذلك خلال اجتماعه مع قادة حلف شمال الأطلسي الذي تعده روسيا أساس الخلاف الجذري بينهما، كما أعلن مطالبه المتمثلة بوقف كامل لإطلاق النار وعودة الأسرى ولقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأعلنت موسكو في المقابل تقديم مذكرة تتضمن شروطها لتحقيق السلام، رافضة عرضها قبل المحادثات على كييف كما طلبت سابقًا، بالإضافة إلى رفض استقبال زيلينسكي في الكرملين.

أما واشنطن فتراقب عن كثب سير العملية التفاوضية بين الطرفين، وهو ما تؤكد أهميته تركيا، حيث قال وزير خارجيتها هاكان فيدان إن دعم الولايات المتحدة يمثل أهمية كبيرة لإحلال السلام.

وترجم هذا الدعم عمليًا عبر اتصال هاتفي جمع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، كانت المحادثات محوره.

في المقابل، حرص قادة أوروبا على دعم الحليف الأوكراني عبر لقاء جمع وفده بممثلي إيطاليا وألمانيا وبريطانيا في إسطنبول لتنسيق الموقف المشترك قبيل الاجتماع مع الوفد الروسي.

تقرير: مينا مكرم