Mask
Logo

أخبار-دولية

خامنئي: قادرون على الوصول إلى المواقع الحيوية الأميركية بالمنطقة

2025-07-13

في لهجة نادرة التصعيد، حذر المرشد الإيراني علي خامنئي هذا الأسبوع من أن بلاده مستعدة لتصعيد المواجهة مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن قدرات إيران الهجومية في المنطقة ستفعل إذا لزم الأمر.

وفيما كانت الأنظار تتجه إلى احتمال عودة الدبلوماسية، فاجأ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المراقبين بتصريحات أعلن فيها أن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتخذ شكلاً جديداً، بعد أن تم تعليق التعاون الرسمي مع الوكالة.

وأضاف عراقجي أن كل طلب تفتيش سيُدرس على أساس كل حالة على حدة، مؤكداً أن السلامة والأمن الوطنيين سيكونان في مقدمة الاعتبارات.

لكن عراقجي، في الوقت ذاته، حرص على التمسك بالمقاربة السياسية، قائلاً إن إيران لا تزال تؤمن بالدبلوماسية، لكن على الآخرين أن يثبتوا أنهم لا يستخدمونها ستاراً لأهداف أخرى.

في المقابل، أظهرت واشنطن موقفاً أكثر حدة، حيث جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفضه المطلق لأي شكل من تخصيب اليورانيوم في إيران، محذراً من أن أي اتفاق لا ينهي التخصيب هو فشل.

صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ ترامب نيته ضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا اقتربت طهران من امتلاك سلاح، وهو ما لم يعترض عليه ترامب، رغم تفضيله المسار الدبلوماسي.

أما التطور المفاجئ فجاء من موسكو، فقد نقل موقع "Axios" عن مصادر دبلوماسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ واشنطن وطهران دعمه لفكرة اتفاق نووي جديد لا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم إطلاقاً. وهو موقف يعكس تحولاً روسياً محدوداً عن سياسة المراوغة السابقة. في حين نقلت وكالة "تسنيم" عن مصدر مطلع نفي إيران الادعاء حول إرسال بوتين رسالة إلى إيران لقبول اتفاق يمنعها من تخصيب اليورانيوم.

بين التصعيد والتحذير، والتهديد والدبلوماسية، يقف الملف النووي الإيراني أمام لحظة اختبار جديدة.

لكن ما يبدو واضحاً هو أن كل طرف بات يتمترس خلف شروطه القصوى. فإيران تلوّح بالقوة إذا لم تُحترم خطوطها الحمراء، وواشنطن وتل أبيب لا ترغبان بأي حل لا ينهي التخصيب.

وفي المنتصف، تتقلص فرص الوساطة، بينما تتسع هوة الثقة.


تقرير: صهيب الفهداوي

Logo

أخبار ذات صلة