قبل ساعات من بدء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا المقرر عقدها في إسطنبول، تشهد ساحة المعارك بين الطرفين احتدامًا عبر تصعيد عسكري ملحوظ.

وقامت أوكرانيا باستهداف قاذفات روسية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية في قاعدة عسكرية في سيبيريا، وهو الهجوم الأول من نوعه حتى الآن من خطوط المواجهة التي تبعد أكثر من 4300 كيلومتر.

وأعلن جهاز الأمن الأوكراني شن الهجوم بطائرات مسيرة على أكثر من أربعين طائرة عسكرية روسية من طرازي تو-95 وتو-22، التي تستخدمها موسكو لإطلاق صواريخ بعيدة المدى على أوكرانيا.

بالإضافة إلى ذلك، اتهمت روسيا كييف بالتورط في تفجير جسرين في منطقتي بريانسك وكورسك، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، ووصفت موسكو جارتها بالجيب الإرهابي الذي يحكمه جماعة إرهابية بلا سلطات شرعية ولا قوانين، بحسب وكالة سبوتنك الروسية.

في المقابل، أعلنت أوكرانيا تعرض العاصمة كييف لهجوم جوي روسي واسع النطاق تصدت له وحدات الدفاع الأوكرانية، دون إعلان حجم الأضرار والإصابات الناجمة.

ولا يُعرف كيف سيؤثر التصعيد المحتدم ميدانيًا على المفاوضات التي تترقبها إسطنبول غدًا، فيما أكد وفدا البلدين المغادرة إلى تركيا لحضور الجلسات وسط توقعات باستمرار القتال على الرغم من الجهود السياسية.

تقرير: مينا مكرم