على وقع توترات متصاعدة، وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل في زيارة يحاول خلالها إدارة التوترات بين حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

روبيو من جهة يحتج على الإجراءات الإسرائيلية التي تخل بمفاوضات السلام، لكن دون التراجع عن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، مؤكدا ذلك قبل مغادرته إلى إسرائيل قائلا: "إن ما حدث قد حدث لكن انتقاد ترامب غير المسبوق لن يغير في الدعم الأميركي لإسرائيل".

نتانياهو، الذي وصف روبيو بالصديق الاستثنائي لإسرائيل، حاول تقليل تأثير ضربة الدوحة على العلاقة مع الولايات المتحدة، مشبها التحالف بصلابة حائط البراق أثناء زيارته في القدس الشرقية برفقة روبيو والسفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي.

وأثارت الضربات غير المسبوقة غضب الدوحة حليفة واشنطن في المنطقة، ونددت بها أطراف إقليمية ودولية، كما ألقت بظلالها على محاولات التوصل إلى هدنة في الحرب والإفراج عن الرهائن في القطاع، لا سيما وأن قطر طرف رئيسي في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، التي أكدت نجاة رئيس وفدها المفاوض خليل الحية من القصف.

وتأتي زيارة روبيو في ظل ضغوط دولية على إسرائيل على خلفية تصعيد عملياتها العسكرية في شمال قطاع غزة، وقبل أيام من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تعتزم دول غربية عدة الاعتراف بدولة فلسطينية، في خطوة تندد بها إسرائيل وواشنطن.

تقرير: صهيب الفهداوي