2025-04-22
تلويح واشنطن بالانسحاب من جهود السلام الرامية لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا دفع الجانبين إلى إبداء مرونة أكثر نحو مقترحات الحوار.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولأول مرة منذ بدء الحرب، اقترح إجراء محادثات ثنائية مع كييف بعد أن كان قد أعلن هدنة إنسانية بمناسبة عيد الفصح المسيحي لمدة ثلاثين ساعة فقط مطلع الأسبوع، قبل تبادل الطرفين الروسي والأوكراني الاتهامات بانتهاكها.
بوتين قال في تصريح تلفزيوني إن موسكو منفتحة على أي مبادرات سلام، متوقعًا موقفًا مماثلًا من أوكرانيا، بحسب تعبيره.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يرد بشكل مباشر على مقترح بوتين، لكنه أكد في خطاب مصور أن بلاده تتطلع لأي حوار يشمل وقف إطلاق النار، خاصة على الأهداف المدنية.
في السياق، أشار زيلينسكي إلى إرسال كييف وفدًا إلى لندن للقاء مسؤولين أميركيين وأوروبيين، لاستكمال المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي في باريس لبحث إنهاء الحرب.
الرئيس الأوكراني يعوّل، كما يقول، على هذه المحادثات لتكون وسيلة ضغط من أجل وقف إطلاق النار غير المشروط، والذي عده نقطة البداية لتحقيق سلام حقيقي ودائم.
ورغم الحديث الرسمي الذي يشي بشيء من الإيجابية، إلا أن الميدان يصر على لغة التصعيد، إذ تتواصل المعارك بين الطرفين في عدة مناطق، حيث دمرت وحدات الدفاع الجوي الروسية عشر مسيّرات أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأوكراني مواصلة الرد على تحركات الجيش الروسي.
تقرير: مينا مكرم