2025-09-06
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن القوات الخاصة في البحرية الأميركية حاولت تنفيذ عملية لزرع جهاز تنصت في كوريا الشمالية للتجسس على الزعيم كيم جونغ أون عام 2019 لكن المهمة فشلت وانتهت بمقتل مدنيين.
وبحسب الصحيفة فإن ذلك كان ذلك في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب أثناء محادثات نووية دقيقة مع كيم الذي التقاه الرئيس الأميركي ثلاث مرات.
وذكرت الصحيفة أن المهمة صنّفت خطرة جدا لدرجة أنها تتطلب موافقة مباشرة من الرئيس، إلا أن ترامب أصر الجمعة على أنه لم يكن لديه أي علم بالعملية، وقال لصحافيين "لا أعرف شيئا عن تلك العملية. إنها المرة الأولى التي أسمع فيها شيئا عنها".
وتابعت "نيويورك تايمز" أنه رغم أشهر من التدريب، سارت المهمة بشكل خاطئ للغاية.
وذكرت الصحيفة التي أجرت مقابلات مع أكثر من عشرين شخصا، من مسؤولين حكوميين وأعضاء في إدارة ترامب الأولى وعسكريين حالين أو سابقين لديهم معرفة بالقضية، أن أفرادا من القوات الخاصة الأميركية، وهي الوحدة نفسها التي قتلت أسامة بن لادن عام 2011، اقتربوا من كوريا الشمالية بغواصتين صغيرتين وانتظروا في مياه شديدة البرودة لساعات، ثم سبحوا إلى الشاطئ.
وقد اعتقدوا أنهم كانوا بمفردهم ولم يروا أن هناك قاربا صغيرا في المنطقة.
وبعد ذلك، اقترب القارب من الغواصتين وكان طاقمه يحمل مصابيح يدوية، وقفز أحدهم في المياه.
واعتقادا منهم أن المهمة كشفت، أطلق الجنود النار على القارب ما أسفر عن مقتل الطاقم.
وتابعت الصحيفة الأميركية أن أفراد القوات الخاصة الأميركية، عندما وصلوا إلى القارب، عثروا على جثتين أو ثلاث، لكن لم تكن هناك أسلحة أو ملابس رسمية. كان القتلى على ما يبدو مدنيين يغوصون بحثا عن المحار.
وقد استخدم الجنود الأميركيون سكاكين لثقب رئات طاقم القارب حتى تغرق الجثث، وتمكنوا من الفرار.
وأفادت "نيويورك تايمز" بأن العملية أثارت تحقيقات عسكرية خلصت إلى أن عمليات القتل كانت مبررة.
كما تحدثت الصحيفة عن مهمة أخرى في كوريا الشمالية، لم تعلن حتى الآن، نفذت في العام 2005 خلال رئاسة جورج دبليو بوش.