2025-07-20
في محاولة لتحريك المياه الراكدة المتعلقة بملف المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية عاد الحديث عن توقعات باستئنافها خلال أيام قليلة بحسب مصادر من الطرفين.
وجمعت اتصالات دبلوماسية ممثلي الاتحاد الأوروبي بوزير الخارجية العراقي عباس عراقجي مهدت الطريق لإعلان قرب العودة إلى المحادثات التي توقفت منذ الحرب الإسرائيلية الإيرانية.
وتحاول أوروبا هذه المرة أخذ زمام المبادرة في ظل صعوبة التواصل بين واشنطن وطهران بسبب الضربات الأخيرة، لكن دور الوسيط لن تقبل به إيران إذا ظل متبنيا صيغة التهديد والوعيد عبر ورقة العقوبات.
وتسعى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى تفاوض من دون التخلي عن الضغط وهي تملك القدرة على إعادة تطبيق العقوبات القاسية على إيران بحلول أكتوبر المقبل بموجب اتفاق 2015 الذي انسحب منه ترامب في ولايته الأولى.
وتسابق طهران الزمن للحاق بركب التفاوض حتى لا تواجه واقعا متأزما بعقوبات تصفها بغير القانونية وترفض الأسلوب الغربي في الاعتماد عليها.
ويتزامن عودة الحديث عن المفاوضات مع تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا عن سحق المنشآت النووية بشكل كامل وذلك ردا على تقارير إعلامية ألمحت إلى أن الضرر ليس بهذا القدر الذي يمنع إيران من استئناف نشاطها النووي خلال شهور.
لكن الحرص على التواصل الغربي مع إيران حتى وإن كان عبر التهديد يثير الريبة حول حقيقة الضرر الذي ألحقته الضربات الأميركية بالبرنامج النووي فإن كان التدمير تم كليا كما يصمم ترامب لما اللجوء إلى المفاوضات مرة أخرى.
تقرير: مينا مكرم