2025-07-21
بين جبال كوردستان وصخب لندن،
تنتقل قصة الكورد من البحث عن الانتماء إلى ممارسة المسؤولية السياسية،
حيث لم يعد الحضور مجرد وجود، بل أصبح صوتًا مسموعًا وتأثيرًا ملموسًا في صلب القرار المحلي، في مدينة تتنوع فيها الأصوات وتتقاطع المصالح، يبرز الكورد كجزء فاعل في رسم مستقبل مجتمعاتهم.
على أرصفة لندن، حيث تمرّ قرارات المدينة كما تمرّ خطوط المترو، تتقدّم وجوه جديدة إلى الواجهة.
وجوه كوردية، لا ترفع شعار الهوية، بل تمضي بثقة في درب المشاركة الفعلية.
هنا، تُنتزع المواقع لا بالرموز، بل بالمثابرة اليومية، وبصوت يعرف كيف يتحول من حضور في القاعة… إلى تأثير في القرار.
في بلدية لامبث، وهي من أكبر بلديات لندن وأكثرها تنوعًا، يشغل العمدة الكوردي سرباز برزنجي موقعًا مركزيًا في إدارة الملفات اليومية:
من الإسكان إلى الصحة، ومن البيئة إلى الأمن المجتمعي.
في قلب واحدة من أعرق بلديات العاصمة البريطانية، يمارس بختيار مام شێخ دوره في مجلس كِنزينغتون وتشيلسي، معنيًّا بقضايا التخطيط والخدمات والتعليم…
في دائرة يُنظر فيها للسياسة على أنها خدمة، أكثر من كونها سلطة.
هنا، حيث يعمل الكورد في دوائر يُنظر فيها للسياسة على أنها خدمة أكثر من كونها سلطة…
في هذه المدينة التي تتّسع للجميع، لا يُقاس الحضور بالعدد، بل بالأثر.
ومن خلال هذه المواقع القيادية، يكتب الكورد فصلًا جديدًا من علاقتهم بلندن — لا كمقيمين فقط… بل كمشاركين في رسم ملامح مستقبلها.
مراسلة شمس - علا شفيع