كشف تحليل أجرته وكالة فرانس برس لصور أقمار اصطناعية عن تمركز أربع قاذفات أميركية يوم الاثنين، في قاعدة دييغو غارسيا العسكرية الأميركية البريطانية بالمحيط الهندي، وذلك بينما تحتدم المواجهة بين إسرائيل وإيران.

ورُصدت هذه الطائرات من طراز "بي-52" القادرة على حمل رؤوس نووية وقنابل ثقيلة ذات توجيه دقيق، في 16 حزيران/يونيو عند الساعة 9:22 بتوقيت غرينيتش في الجزء الجنوبي من هذه القاعدة الاستراتيجية الواقعة في جزر تشاغوس.

ويُرجح أن تكون هذه الطائرات القادرة على نقل حوالي 32 طنا من الذخائر، قد وصلت إلى القاعدة منتصف أيار/مايو، بحسب تحليل لصور أقمار "بلانيت لابز".

وأدت قاعدة دييغو غارسيا التي وُسعت بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، دورا حيويا في الحروب التي شنتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان.

كما خلص تحليل فرانس برس إلى وجود طائرة نقل عسكرية من طراز "سي-17" يوم الاثنين في القاعدة، والتي يمكنها نقل الجنود "بسرعة" فضلا عن "الحمولات على أنواعها إلى قواعد العمليات الرئيسية أو مباشرة إلى القواعد المتقدمة في مناطق النشر" وفق القوات الجوية الأميركية.

ويُرجح أن تكون ست طائرات أخرى شوهدت في 16 حزيران/يونيو على المدرج، طائرات تزويد بالوقود التي تسمح بإعادة تزويد طائرات حربية أخرى بالوقود أثناء المهمات الطويلة، فيما شوهدت ست طائرات أخرى من نموذج مشابه في صور التُقطت في الثاني من أيار/مايو.

ويأتي ذلك وسط تكهنات حول احتمال انخراط الولايات المتحدة في المواجهة غير المسبوقة المستمرة منذ خمسة أيام بين حليفتها إسرائيل وإيران.

وأفادت وزارة الدفاع الأميركية بأن حاملة الطائرات نيميتز التي كانت تبحر في بحر الصين الجنوبي بدلت وجهتها الاثنين للانتقال إلى الشرق الأوسط، كما أعادت واشنطن توجيه حوالي ثلاثين طائرة تزود بالوقود من الولايات المتحدة إلى قواعد عسكرية في أوروبا.