أبرز قادة أوروبا في كييف في رسالة دعم موحدة لأوكرانيا بوجه الحرب الروسية. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يترأسون اجتماع لقادة تحالف الراغبين، وعلى أجندتهم مقترح أميركي - أوروبي لوقف إطلاق النار.

فبعد يوم واحد من احتفال موسكو بذكرى يوم النصر، تأتي الزيارة التي تعد مؤشرا على وحدة الموقف الأوروبي في دعم أوكرانيا، وعلى أجندتها مناقشة مقترح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوما، وسط تهديدات بفرض عقوبات جديدة على روسيا في حال رفض المبادرة، وفق مصدر دبلوماسي فرنسي.

وفي بيان مشترك، دعا القادة الأوروبيون روسيا إلى وقف شامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة شهر واحد، لإفساح المجال أمام مفاوضات من أجل سلام عادل ودائم.

وفي السياق ذاته، عقد وزراء خارجية ومسؤولو عدالة من نحو عشرين دولة أوروبية اجتماعا في مدينة لفيف الأوكرانية، حيث أيدوا إنشاء محكمة خاصة لمحاسبة المسؤولين الروس على ما اعتبروه جريمة العدوان على أوكرانيا.

ويمثل هذا التحرك خطوة قانونية وسياسية مهمة تهدف إلى سد الفراغ القانوني في مقاضاة القيادة الروسية، في ظل عدم اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بهذه الجرائم إلا بشروط محددة لا تنطبق حاليا على الحالة الأوكرانية.

وتعكس هذه التحركات الأوروبية المتزامنة، سواء من خلال الدعم السياسي المباشر في كييف أو عبر المسار القانوني في لفيف، إصرار الغرب على التصدي للغزو الروسي من مختلف الجبهات، والتأكيد على أن العدالة والمساءلة ستبقيان محورا أساسيا في أي تسوية مستقبلية للصراع.

تقرير: إيسامار لطيف