Mask
Logo

أخبار-دولية

قرار تعليق شحنات عسكرية أميركية لكييف يثير مخاوف الأوكرانيين

2025-07-04

إنه وقود المعركة...ما دام الأوكرانيون قادرين على تصويب هذه الطلقات، فما زالت أمامهم فسحة لكسب الحرب، أو على الأقل تغيير مسارها.

منذ أسابيع، وهذه المدن الأوكرانية واقعة على خط النار. القصف الروسي يتكثف، والدفاعات الأوكرانية تبدو عاجزة عن التصدي.

يقول المسؤولون في كييف إن مخازن الأسلحة لم تعد تتلقى الشحنات المعتادة من واشنطن.

صواريخ "باتريوت" التي تحتاجها أوكرانيا لصد الصواريخ الباليستية الروسية توقفت فجأة. لم تصل أي دفعة جديدة، ودون سابق إنذار. وهو ما تعتبره كييف سؤالًا مشروعًا على طاولة الأميركيين.

في واشنطن، لا يبدو ذلك مفاجئا. فالرئيس الأميركي ماضٍ على نهج لم يُخفِه منذ وصوله إلى البيت الأبيض. يخبر به حلفاءه الغربيين في كل لقاء:

إنهاء الحرب في أوكرانيا، ولو على حساب الأوكرانيين، أولوية. واشنطن لن تواصل تمويل حرب لا تعرف نهايتها.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفي كل لقاء مع الحلفاء الأوروبيين، لا يكلّ من التذكير بحاجة بلاده إلى المزيد من العتاد والسلاح.

فأوكرانيا، كما يصرّ، ليست مجرد ساحة معركة، بل خط الدفاع الأول عن أوروبا بأسرها.

وفي كل لقاء، مهما بلغ توتره مع الرئيس الأميركي، لا يتردد زيلينسكي في المطالبة بمزيد من الدعم.

يحذّر من أن وقف المساعدات العسكرية والاستخباراتية سيكون خطأً فادحًا.

قالها بصراحة، وهو يجادل دونالد ترامب: "الاستسلام للروس سيكون انتحارًا".

وفي كييف، قرب الجبهة، يهمس البولنديون – من يتقاسمون الحدود والأعداء مع أوكرانيا – برجاء: تحلّوا بالصبر.

اصنعوا السلاح في مصانعكم، لا تنتظروا من الخارج. رسالة تلقّفها الأوروبيون سريعًا، فاندفعوا لتسريع إنتاج الأسلحة.

لكنّ الجميع يدرك... إذا انسحبت واشنطن، فقد يبقى هؤلاء الجنود دون ظهير.


تقرير: سارة عبد الجليل

Logo

أخبار ذات صلة