أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يتطلع إلى أن تكون القمة التي ستجمعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بناءة. القمة غير مسبوقة قد تعيد رسم خريطة أوكرانيا.

ترامب، الذي لم يخف إعجابه بقرار بوتين السفر إلى الولايات المتحدة، لمح إلى احتمال حدوث تبادل أراض بين موسكو وكييف لإنهاء الحرب. تصريح فجر عاصفة من الغضب في كييف والقلق في العواصم الأوروبية

رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جاء متحفظًا، لكنه أكد أن أي تنازل عن الأرض يحتاج إلى موافقة دستورية. فجاء رد ترامب قاسيا.

هذا التصعيد دفع زيلينسكي إلى التحرك فورا، محادثات طارئة مع ثلاثة عشر من قادة الدول الأوروبية ونظيريه في كازاخستان وأذربيجان، والهدف منع اتفاق أميركي-روسي يتجاوز الحلفاء.

في المقابل، بوتين لم يقف متفرجا، تواصل مع قادة الصين والبرازيل والهند ودول أخرى، في تحرك استباقي يرسم ملامح تحالف مضاد وربما صفقة كبرى

الاتحاد الأوروبي، الذي يخشى تسوية على حساب كييف، أعلن على لسان المستشار الألماني أن مباحثات أوروبية أوكرانية ستجرى عبر الفيديو يوم الأربعاء بمشاركة ترامب، فيما شدد بيان بريطاني-كندي على ضرورة عدم فرض السلام على أوكرانيا.

روسيا تسيطر اليوم على خُمس أراضي أوكرانيا، وتطالب رسميا بالاحتفاظ بأربع مناطق رئيسية إضافة إلى القرم

وهي تشترط توقف أوكرانيا عن تلقي السلاح الغربي والانضمام إلى الناتو،أما كييف، فترفض أي تنازل

وتطالب بسحب القوات الروسية وضمانات أمنية بل ونشر قوات أوروبية على الأرض.

تقرير: لافا أسعد