في قلب مدينة السليمانية، تصاعدت الأحداث بسرعة مثيرة عندما تحولت عملية اعتقال رئيس حزب جبهة الشعب والرئيس المشترك السابق لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني لاهور شيخ جنكي إلى مواجهة مسلحة دامية.

في أخر المستجدات بشأن العملية، كشف المتحدث باسم محكمة السليمانية القاضي صلاح حسن أن محاكمة جنكي والمتهمين الآخرين كانت ستتم بموجب المادة 56 من قانون العقوبات العراقي، المتعلقة بتشكيل مجموعة لزعزعة الأمن والاستقرار.

لكن الوضع تغير بعد المواجهات المسلحة، ليتحول ملف القضية إلى المادة 406، والتي تتعلق بالقتل العمد بحسب المحكمة.

حكومة إقليم كوردستان نفت علمها المسبق بالعملية، وشددت على أن القانون لا يجب أن يستبدل بقرارات حزبية أو عنف مسلح.

وفي هذا السياق أوضحت الحكومة في بيان أن الهجوم الذي وقع في لالەزار نفذ من قبل قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني نتيجة خلاف بين الاتحاد وجبهة الشعب.

القلق الدولي كان حاضرا، حيث أعلنت الخارجية الأميركية رفضها لأي أعمال عنف قد تهدد السلامة العامة، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والابتعاد عن التصعيد.

أما الخارجية التركية، فأكدت في بيان أيضا متابعتها الدقيقة لما يحدث في السليمانية، مشيرة إلى أهمية ضمان أمن المواطنين الأتراك والتنسيق مع السلطات المحلية.

وشهدت مدينة السليمانية فجر الخميس الماضي تحرك قوات أمنية خاصة تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني لاعتقال رئيس حزب جبهة الشعب لاهور شيخ جنكي.

وتحولت عملية الاعتقال إلى اشتباكات استمرت لأكثر من أربع ساعات وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة نحو 20 آخرين، قبل أن تنتهي مع شروق الجمعة.

تقرير: لافا أسعد