Mask
Logo

أخبار-دولية

مصير اليورانيوم الإيراني يثير الجدل وسط تضارب الروايات بين طهران وواشنطن

مصير اليورانيوم الإيراني يثير الجدل وسط تضارب الروايات بين طهران وواشنطن

2025-06-29

تتصاعد التساؤلات حول مصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، في ظل تصريحات متضاربة بين طهران وواشنطن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النووية جراء الضربات الأميركية الأخيرة.

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، أشار إلى أن بعض أجزاء البرنامج النووي الإيراني لا تزال قائمة، موضحاً أن طهران قادرة على تشغيل بضع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب خلال أشهر، وربما في وقت أقصر.

وفيما أقر غروسي بعدم معرفة الوكالة بمكان وجود المواد النووية كافة، شكك بإمكانية أن يكون بعضها دُمّر في الهجمات، بينما قد يكون بعضها الآخر قد نُقل إلى مواقع غير معروفة. وقال إن الأمر يتطلب توضيحاً في هذه المرحلة.

في المقابل، نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تكون إيران قد تمكنت من إخفاء أو نقل اليورانيوم المخصب قبل الضربات الأميركية، مشيراً إلى أن عملية كهذه "صعبة للغاية". وأكد أن طهران لم تكن تملك إنذاراً مسبقاً، قائلاً: "لم يعلموا بقدومنا إلا في تلك اللحظة بالذات، ولم يعتقد أحد أننا سنستهدف ذلك الموقع"، في إشارة إلى منشأة فوردو النووية التي وصفها البعض بأنها "غير قابلة للاختراق".

وأضاف ترامب أن الضربة وجّهت ضربة قاضية لطموحات إيران النووية، مدعياً أن الجمهورية الإسلامية أنفقت أكثر من تريليون دولار على برنامجها دون تحقيق فائدة تُذكر، وأنها باتت تسعى الآن إلى التفاوض.

من جهتها، ردّت إيران بتصعيد سياسي، إذ صوّت مجلس الشورى على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفضت طلب المدير العام للوكالة زيارة المواقع المتضررة، وفي مقدمتها منشأة فوردو.

ويبقى السؤال مفتوحاً: هل تمكنت إيران من نقل مخزونها المُقدَّر بنحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الضربات؟ أم أن البرنامج النووي تعرض بالفعل لضربة قاصمة؟ الإجابات لا تزال غامضة، وسط حرب روايات ومواقع قد تكون أعمق من أن تُكتشف بسهولة.


تقرير: فادي زيدان

Logo

أخبار ذات صلة