2025-06-29
أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الأحد، أنه لن يرضخ لآلاف المحتجين الذين احتشدوا مساء السبت، في بلغراد لمطالبته بتنظيم انتخابات مبكرة، مهددًا بحملة اعتقالات جديدة.
وشكلت المظاهرة إحدى أضخم الفعاليات خلال أكثر من ستة أشهر من الاحتجاجات التي انطلقت في تشرين الثاني بعد سقوط سقف محطة قطارات في مدينة نوفي ساد شمال البلاد، وحدثت هذه الكارثة التي أسفرت عن 16 قتيلاً بسبب الفساد المستشري.
وشهدت المظاهرة مشاركة نحو 140 ألف شخص وفقًا لمنظمة مستقلة، بينما ذكرت السلطات مشاركة 36 ألف شخص.
وليلاً، اندلعت مواجهات بين مجموعات من المحتجين استعمل بعضهم قنابل دخان، والشرطة التي لجأت إلى الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية، والاشتباكات نادرة منذ انطلاق التحرك.
وصرح فوتشيتش في كلمة: "فازت صربيا، ولا يمكنكم هزم صربيا بالعنف كما يود البعض"، ووجه تهمة "الإرهاب" لحركة الاحتجاج التي يقودها الطلاب، مؤكدًا أنه سيتم "اعتقال العديد من الأشخاص لمهاجمة الشرطة"، وتابع "لن تكون هناك مفاوضات مع الإرهابيين وأولئك الراغبين في تدمير الدولة".
وأوقفت الشرطة 77 شخصًا لا يزال 38 منهم قيد الاحتجاز، حسب وزير الداخلية إيفيكا داسيتش، وبحسب السلطات تعرض 48 شرطيًا للإصابة أحدهم في حالة الخطر.
وقبيل هذه المظاهرة، وضع المنظمون "مهلة" لفوتشيتش ليعلن عن انتخابات، وأكد الرئيس الأحد عزمه على عدم تنظيم اقتراع قبل نهاية العام 2026.
وفي مواجهة حركة الاحتجاج، أقال الرئيس الصربي رئيس الحكومة وبعض الوزراء في كانون الثاني، بينما اتهم المتظاهرين بالتخطيط لانقلاب أو بتقاضي أموال من دول أخرى أو السعي لاغتياله.