2025-09-12
في تطور ينذر بتداعيات خطيرة على مستقبل المنطقة، وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قرار يقضي بتوسيع المستوطنات في المنطقة المعروفة باسم E1، الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم.
الخطة، التي تقضي ببناء أكثر من 3,400 وحدة استيطانية، تهدد فعليًا بتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين، ما يعزل شمالها عن جنوبها، ويقوض أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مترابطة جغرافيًا.
الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن قلقه البالغ إزاء هذا المشروع، مجددًا تأكيده أن المستوطنات الإسرائيلية تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتتعارض مع قرارات مجلس الأمن، خاصة تلك التي تؤكد على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
القرار الجديد يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات في الضفة الغربية، وسط مخاوف من اندلاع موجة جديدة من العنف، واتهامات دولية لإسرائيل بمحاولة فرض أمر واقع على الأرض يجعل من حل الدولتين خيارًا مستحيلًا.
قرار توسيع الاستيطان في E1 لا يبدو مجرد خطوة عمرانية، بل هو قرار سياسي بامتياز، يحمل رسائل واضحة بأن الحكومة الإسرائيلية ماضية في فرض رؤيتها بعيدًا عن أي التزامات بالشرعية الدولية أو فرص السلام.
تقرير: إيسامار لطيف