2025-06-03
يستمر النزاع الروسي الأوكراني في التصعيد، مع تعثر الجهود الدبلوماسية وتصلب المواقف من كلا الجانبين، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الوضع الإنساني، حيث تبقى آفاق السلام غير واضحة، وسط ترقب المجتمع الدولي لأي بوادر انفراج.
الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، استبعد انعقاد أي لقاء قريب بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأميركي دونالد ترامب، وذلك بعد تأكيد البيت الأبيض انفتاحه على الفكرة التي طرحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأضاف بيسكوف أن قمة من هذا النوع لا يمكن أن تجري إلا بعد توصل المفاوضين الروس والأوكرانيين إلى اتفاق.
وبالرغم من أن المفاوضات بين الجانبين لم تسفر عن تقدم كبير نحو وقف إطلاق النار، إلا أن الطرفين اتفقا على تبادل الأسرى، بما في ذلك الجرحى والأطفال، وإعادة جثامين ستة آلاف جندي من الجانبين.
في سياق متصل، أعرب الرئيس الأميركي في وقت سابق عن استعداده للتوسط بين بوتين وزيلينسكي، لكنه أبدى إحباطه من تعنت روسيا، مانحًا بوتين مهلة أسبوعين لإظهار نية حقيقية للسلام.
لكن الرئيس الروسي حدد عدة شروط لإنهاء الحرب، تضمنت انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون خلال ثلاثين يومًا من بدء وقف إطلاق النار، وكذلك عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، ورفع العقوبات الغربية، وتجميد الأصول الروسية.
من جانبها، رفضت أوكرانيا هذه الشروط، واعتبرتها غير واقعية وتكرارًا لمطالب سابقة.
ميدانيًا، قال وزير الخارجية الأوكراني إن غارة روسية قتلت ثلاثة أشخاص وأصابت 16 آخرين في مدينة سومي الأوكرانية، واصفًا الهجوم بأنه ضربة متعمدة لوسط المدينة والمدنيين.
تقرير: فادي زيدان