Mask
Logo

أخبار-دولية

واشنطن تراجع استراتيجيتها وسط تجاذبات مع طهران

2025-07-12

الصمت في ميدان الصواريخ... يكسره الآن صوت التهديدات المباشرة. عبر تدوينة نارية على منصّة "إكس"، خرج المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ليقولها بصراحة.

وجّهنا صفعة قوية لأميركا بهجوم استهدف قاعدة العديد، وألحقنا بها أضرارا جسيمة. فإيران قادرة على الوصول إلى أي موقع حيوي أميركي في المنطقة، متى ما قررت ذلك.. وهذا ليس حدثًا عابرًا، بل تصعيد خطير يمكن تكراره.

تصريح لم يترك أي مجال للشك، ويحمل رسائل سياسية عدة، منها أن إيران تستعد لجولات أخرى في مواجهة النفوذ الأميركي بالشرق الأوسط.

فطهران يبدو أنها لن تكتفي بالردود الدفاعية، بل ربما ستسعى إلى تأكيد قدرتها الهجومية، في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة إعادة تقييم إستراتيجيتها.

ترامب نفسه رفض التصعيد مع إيران.

ورغم مشاركته في عملية "الأسد الصاعد" التي أطلقتها إسرائيل في يونيو الماضي، إلا أنه رفض التصعيد إلى درجة اغتيال خامنئي، ليتباهى الرئيس الأميركي بإنقاذه المرشد الأعلى مما وصفه بالموت البشع والمهين.

دبلوماسيا، لم تعد المياه إلى مجاريها بين الدولتين بعد.

حتى ولو انتهت الحرب ظاهريًا بينهما، فضمنًا لم تنجح براغماتية ترامب في إخضاع خامنئي... لتعود لغة التهديد إلى الواجهة مجددًا.

فقبل أيام قليلة، صعّد ساكن البيت الأبيض لهجته ضد الجمهورية الإسلامية على خلفية بيان النصر الإيراني.

الأمر الذي أثار استفزاز ترامب، وجعله يتراجع عن فكرة رفع العقوبات عن طهران، حتى إنه أبدى جهوزيته لضرب المنشآت النووية الإيرانية مجددًا إذا رأى ضرورة لذلك، بحسب تعبيره.

بين تهديد ترامب ووعيد خامنئي، يبقى الشرق الأوسط رهينة حسابات القوة ورسائل النار.


تقرير: إيسامار لطيف

Logo

أخبار ذات صلة