Mask
Logo

أخبار-عربية

تفاصيل جديدة... هكذا فر الأسد وهرّب الأموال والوثائق السرية

تفاصيل جديدة... هكذا فر الأسد وهرّب الأموال والوثائق السرية

2025-04-17

كشفت وكالة "رويترز" معلومات هامة تتعلق بكيفية هروب الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من سوريا، وطريقة تهريبه الأموال والمقتنيات الثمينة والوثائق السرية.

وفي هذا السياق قالت "رويترز" إن الأسد الذي حكم سوريا بقبضة من حديد لمدة 24 عاما، وبينما كان أعداؤه يقتربون من دمشق، استخدم طائرة خاصة لتهريب الأموال والمقتنيات الثمينة والوثائق السرية، التي تخص شبكة الأعمال التي مكنته من جمع ثروته.

وتابعت الوكالة، إن المعلومات التي تنشرها جاءت بناء لتصريحات من أكثر من عشرة مصادر.

 

وفي هذا السياق فقد قام يسار إبراهيم، المستشار الاقتصادي الأبرز للأسد، بترتيب استئجار الطائرة لنقل مقتنيات الأسد الثمينة وأقاربه ومساعديه وموظفين من القصر الرئاسي إلى الإمارات على متن أربع رحلات.

ووفقا لإشعارات العقوبات الأمريكية وخبراء في الاقتصاد السوري ومصدر واحد من داخل شبكة أعمال الأسد فقد كان دور إبراهيم، الذي شغل منصب مدير المكتب المالي والاقتصادي للرئاسة، جوهريا في إنشاء شبكة من الكيانات التي استغلها الأسد للسيطرة على قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري، كما أنه كان في الكثير من الأحيان واجهة للرئيس السابق.

وكانت الدول الغربية فرضت عقوبات على الأسد في أعقاب قمعه للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011، ثم فرضت عقوبات على إبراهيم لمساعدته للنظام.

 

ووفقا لمراجعة أجرتها "رويترز" لسجلات تتبع الرحلات الجوية، فقد نفذت الطائرة إمبراير ليجاسي 600 أربع رحلات متتالية إلى سوريا خلال 48 ساعة قبل سقوط النظام. والطائرة التي تحمل الرقم التعريفي سي5-إس.كيه.واي مسجلة في جامبيا.

وغادرت الرحلة الرابعة في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول من قاعدة حميميم الجوية العسكرية، التي تشغلها روسيا قرب اللاذقية في الساحل السوري على البحر المتوسط، حسبما أظهرت سجلات تتبع الرحلات الجوية وصورة للأقمار الصناعية ومصدر سابق في المخابرات الجوية كان على اطلاع مباشر على العملية. وفر الأسد إلى روسيا في اليوم نفسه من القاعدة نفسها.

ولم يسبق أن تناولت التقارير عملية إخراج أصول الأسد من سوريا، وقد أشارت "رويترز" إلى أنها تحدثت مع 14 مصدرا سوريا مطلعا على الخطة، بينهم موظفو مطارات وضباط سابقون في المخابرات والحرس الجمهوري، وشخص من داخل شبكة أعمال الأسد.

 

كما اطلعت الوكالة على محادثة عبر تطبيق واتساب بين معاونين لإبراهيم، وبيانات لتتبع الرحلات الجوية وصور أقمار صناعية وسجلات ملكية شركات وطائرات في ثلاث قارات؛ لتجميع روايتها عن كيفية قيام أقرب مساعد للأسد بتنسيق المرور الآمن للطائرة.

ونقلت الطائرة حقائب سوداء لا توجد عليها علامات وبها نقد لا يقل عن 500 ألف دولار، بالإضافة إلى وثائق وأجهزة كمبيوتر محمولة ومحركات أقراص صلبة تحتوي على معلومات مخابراتية مهمة عن “المجموعة”، وهو الاسم الرمزي الذي استخدمه الأسد ومعاونو إبراهيم للشبكة المعقدة من الكيانات الممتدة في قطاعات الاتصالات والخدمات المصرفية والعقارات والطاقة وغيرها من الأنشطة، وفقا لمصدر شبكة أعمال الأسد وضابط مخابرات جوية سابق ومحادثة الواتساب.

وبحسب "رويترز"، ظل مكان تواجد الأسد خلال الأيام الأخيرة المضطربة لنظامه سرا حتى عن أقرب أفراد عائلته. وحصل الأسد على لجوء سياسي لاحقا في روسيا. ولم تتمكن رويترز من الوصول إليه أو إلى إبراهيم للحصول على تعليق. ولم ترد وزارتا الخارجية الروسية والإماراتية على أسئلة حول العملية.

 

إلى ذلك، قال مسؤول كبير في حكومة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع لـ "رويترز": إن الحكومة عازمة على استعادة أموال الشعب التي نُقلت للخارج قبل سقوط الأسد، وذلك من أجل دعم الاقتصاد السوري الذي يعاني تحت وطأة العقوبات ونقص العملة.

وأكد المسؤول أنه جرى تهريب أموال لخارج البلاد قبل سقوط حكم الأسد، لكنه لم يوضح كيف تم ذلك. وذكر أن السلطات تواصل العمل لتحديد وجهة هذه الأموال.

وأشارت الوكالة إلى أنه لم يتسن لها التأكد بشكل مستقل مما إذا كان الأسد قد أشرف فعليا على عملية الهروب، فيما أكدت عدة مصادر مطلعة على العملية أنها لم تكن لتتم دون موافقة الأسد.

 

Logo

أخبار ذات صلة