يستعد البرلمان العراقي اليوم للتصويت على تحويل قضاء حلبجة إلى محافظة جديدة، لتكون الرابعة في إقليم كوردستان والتاسعة عشرة على مستوى العراق، في خطوة طال انتظارها وتحمل أبعادًا تاريخية وسياسية تتجاوز كونها مجرد تعديل إداري.

حلبجة، المدينة التي ارتبط اسمها بإحدى أبشع المجازر في تاريخ العراق، تعرضت لقصف كيمياوي عام 1988 خلّف آلاف الضحايا، وبعد أكثر من 3 عقود تأتي خطوة تحويلها إلى محافظة كنوع من الإنصاف لسكانها، ولتحقيق استقلال إداري ومالي عن السليمانية التي تتبعها حاليًا.

وأكد نائب رئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبد الله، أن البرلمان سيصوت اليوم على مشروع قانون تحويل حلبجة إلى محافظة، مشيرًا إلى أن التصويت جاء بعد موافقة رئيس البرلمان ونائبه الأول على إدراج المشروع في جدول الأعمال.

وسيترافق إقرار حلبجة كمحافظة مع زيادة في المخصصات المالية الخاصة بها، وتأسيس دوائر حكومية جديدة قد تحسن الخدمات، كما أن هذا القرار سيكون له تأثير كبير على إقليم كوردستان بشكل خاص، حيث يعزز حاجته إلى تخصيص ميزانية أكبر بناءً على عدد السكان وتقسيمات المناطق الإدارية.

وعلى الرغم من أن القرار يحظى بدعم واسع داخل البرلمان، إلا أن تداعياته قد تتجاوز حلبجة نفسها، لتعيد الجدل حول التقسيم الإداري للعراق، خصوصًا مع مطالبات مشابهة في مناطق أخرى مثل تلعفر وسهل نينوى، فيما يرى البعض أن القرار سيكون نقطة تحول في إدارة العراق مستقبلًا.

تقرير: علي حبيب