2025-09-03
الإدانات والانتقادات الدولية لم تجد نفعا في ثني إسرائيل عن المضي قدما في خطتها للسيطرة على مدينة غزة وإخلائها من سكانها.
القوات الإسرائيلية تحاصر أكبر مدن القطاع الواقعة شماله، على وقع قصف جوي ومدفعي متواصل تجاه المنازل السكنية وخيام النازحين.
ما يجري حاليا يصفه الجيش بأنه مناورة سيتبعها لاحقا عملية الاجتياح التدريجي منتصف الشهر الجاري، بحسب تصريح وزير الدفاع.
مقدار التقدم وسرعة إنجاز المهمة سيعتمد على مدى إمكانية تهجير السكان المحليين نحو الجنوب للسيطرة الكاملة على قلب القطاع.
التحدي الأكبر أمام الجيش الإسرائيلي هو تراجع الرغبة لدى كثير من جنود الاحتياط في اللحاق بركب القتال الذي يرونه خيانة لملف الرهائن ووحشية لا مبرر لها.
العمليات العسكرية البرية المستمرة لليوم 30 على التوالي لا يمكن فصلها عن مخطط التهجير الكلي للقطاع، الذي بات معتمدا من الجانب الإسرائيلي ومدعوما من الجانب الأميركي.
خطوة تلو الأخرى تسعى إسرائيل لدفع سكان غزة نحو الجنوب حتى يسهل تنفيذ مخطط تهجيرهم كليا من أرضهم إلى مناطق غير معلومة حتى الآن.
هذه التحركات الإسرائيلية تتوازى مع حديث يدور في كتمان وسرية حول سعي بنيامين نتنياهو إلى فرض السيطرة الكاملة أيضا على الضفة الغربية الواقعة تحت الاحتلال.
كل هذا يقابله موجة من تحركات دولية للاعتراف بدولة فِلسطين، ردا على الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين في غزة والتي تنتقدها تل أبيب، بل وتعدها دعما لحماس.
تقرير: مينا مكرم