2025-08-17
عربات جدعون عملية إسرائيلية تعود إلى واجهة العمل العسكري من جديد. عملية تخوف منها الفلسطينيون باعتبارها تحولا نوعيا يجمع بين العمليات العسكرية البرية والتطهير السكاني. عملية وضعها رئيس هيئة الأركان إيال زامير في مايو الماضي، عاد وأقر المرحلة التالية منها، مركزا على مدينة غزة، ومؤكدا على الزخم الذي تحقق سابقا. فبحسب زامير فإن المرحلة الأولى حققت أهدافها، وأن حماس لم تعد تملك القدرات التي كانت لديها قبل العملية.
حماس وصفت خطط إسرائيل لنقل السكان بالموجة الجديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي لمئات الآلاف من سكان مدينة غزة والنازحين إليها.
وقالت في بيان إن الحديث عن إدخال خيام إلى جنوبي قطاع غزة تحت عناوين الترتيبات الإنسانية يعد تضليلا مفضوحا. مشيرة إلى أن خطوات ومحاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته لتهجير الفلسطينيين تترافق مع الكشف الصريح عن نواياه الحقيقية بإقامة ما يسمى بإسرائيل الكبرى.
في إسرائيل تتوسع التجمعات الاحتجاجية للمطالبة بصفقة تبادل وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، وقد شهدت شوارع تل أبيب تظاهرات منددة بسياسة الحكومة.
نتنياهو وصف المتظاهرين الذين يطالبون بإنهاء الحرب في قطاع غزة بأنهم يعززون موقف حماس ويؤخرون تحرير الرهائن على حد قوله. مجددا شروطه لإنهاء الحرب ومنها السيطرة الأمنية على القطاع ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
لكن مسألة الاحتجاجات بدأت تأخذ منحى تصعيديا، خصوصا بعد الإضراب الواسع الذي شل سوق العمل وأصاب مجمل مرافق الحياة بالجمود، بعدما امتنع أكثر من مليون إسرائيلي عن العمل ليوم كامل.