Mask
Logo

أخبار-عربية

إسرائيل تكثف هجومها البري على غزة وتوزع مناشير بوجوب الإخلاء

2025-09-09

تصاعدت التطورات الميدانية والسياسية في قطاع غزة لتدخل مرحلة أكثر خطورة مع إعلان الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء عاجل لسكان المدينة، تزامنًا مع تصريحات حادة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وردود غاضبة من حركة حماس، إضافة إلى تداعيات عملية القدس التي ألقت بظلالها على المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار.

أصدر الجيش الإسرائيلي أمرًا بإخلاء جميع سكان مدينة غزة من مختلف أحيائها، وطالبهم بالتوجه عبر محور الرشيد إلى المنطقة الإنسانية في المواصي جنوب القطاع.

ويأتي ذلك بعد أيام من حملة مكثفة لتدمير الأبراج السكنية، إذ أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن خمس بنايات شاهقة تضم شققًا سكنية دُمرت خلال 72 ساعة، تاركة أكثر من 4 آلاف طفل وامرأة ومسن بلا مأوى.

بالتزامن، وجه نتنياهو تحذيرًا مباشرًا إلى سكان غزة بالمغادرة قبل العملية البرية واسعة، والذي وجد في عملية القدس فرصة لتعزيز موقفه الرافض لبعض بنود مقترح دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، ما يمنحه هامشًا أوسع للمضي في عملياته العسكرية.

في المقابل، اعتبرت حركة حماس أن الدعوات الإسرائيلية لإخلاء غزة تمثل ممارسة علنية لجريمة التهجير القسري، محملة الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية الصمت والعجز أمام هذه الجرائم.

ورأت الحركة أن إسرائيل تسعى إلى فرض وقائع جديدة على الأرض بالقوة، متهمة واشنطن بالتواطؤ عبر انحيازها الدائم لإسرائيل.

وفيما يقف أهالي غزة على اعتاب نزوح جماعي جديد متجهين نحو مصير مجهول، برزت تساؤلات حول مصير المقترح الأميركي الذي دفع به دونالد ترامب لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

كشفت مصادر أميركية أن عملية القدس الأخيرة وضعت المقترح في حالة تجميد شبه كامل، بعدما زادت الضغوط على إدارة ترامب من جانب نتنياهو، ما يعكس هشاشة أي تسوية سياسية وسط دوامة الدم والنار.


تقرير: علي الكبيسي

Logo

أخبار ذات صلة