هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة بمواصلة قصف لبنان إذا لم تنزع السلطات سلاح حزب الله، وذلك بعد يوم من سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

وقال كاتس في بيان: "لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن دولة إسرائيل، يجب احترام الاتفاقات، وإذا لم تفعلوا ما هو مطلوب، سنواصل التحرك، وبقوة كبيرة".

وأوضح كاتس أن تصريحه جاء ردا مباشرا على تصريحات الرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي دان الضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية مساء الخميس، واصفا إياها بأنها "استباحة سافرة" لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ويُعد هذا الهجوم الإسرائيلي الرابع من نوعه الذي يستهدف الضاحية الجنوبية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، بعد نزاع استمر لأكثر من عام، على خلفية الحرب في غزة، قبل أن يتحول إلى مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد نصّ على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، على مسافة تُقدّر بنحو 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك البُنى العسكرية للحزب في تلك المنطقة، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل وجودهما قرب الحدود مع إسرائيل، إضافة إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت إليها في جنوب لبنان خلال النزاع.