Mask
Logo

أخبار-عربية

إعادة تشكيل العلاقة بين المركز والأطراف بسوريا

2025-07-17

ليس دائما ما يولد من الرماد يسمى دولة، أحيانا يولد من الفراغ جيش، فبعد أن خرج الأسد من المشهد دخلت البلاد مرحلة إعادة التعريف.. الشعار تغير، أما المضمون فما زال يتلعثم.

أحمد الشرع رجل المرحلة الانتقالية، وعد بجيش وطني لا يقاتل إلا لأجل الناس، لكن أول اختبار لهذا الجيش لم يكن على الحدود، بل على امتداد الوطن من الساحل إلى السويداء.

وهناك عند جبل العرب تراجع، لا لأن المعركة كانت فعلا خاسرة، بل لأن المعنى لم يكن واضحا، من الذي أرسل؟ ولماذا؟ وضد من؟ 

قيل إنه جيش وطني يمثل المجتمع السوري، لكن التمثيل غائب والهوية لم تتسع بعد، فقط مكون واحد يتقدم بتشكيلات غير مكتملة.

وبنية الجيش الجديد تشكلت من مجموعة فصائل منهم لا يعرف أبجديات القتال، والبعض لا يعرف الأبجدية أصلا، وبينهما، عناصر دخلوا بأسماء مستعارة وجوازات لا تعترف بها دمشق.

لكن يرحب بها في معسكرات الجيش السوري الجديد، أما العقيدة غير واضحة حتى اللحظة، لا جغرافيا موحدة ولا عدو متفق عليه، حتى الزي العسكري لا يشبه نفسه، والانضباط خيار شخصي، وعلى الرغم من إصدار قواعد سلوك في June الماضي، إلا أن السلوك على الأرض ما زال يتعلم الكتابة، ليغدو الجيش السوري الجديد أكثر ما يشبه البلاد الآن، معلق بين الأمنيات وبين ما خلق عليه.


تقرير: علي حبيب


Logo

أخبار ذات صلة