2025-09-14
تجمع أنصار حزب الشعب الجمهوري في وسط العاصمة التركية أنقرة، للاحتجاج على الاعتقالات التي طالت مدراء بلديات في عدد من الولايات الخاضعة لإدارته، وندد المشاركون بما وصفوه بالخطر الذي يحيط بالحزب في ظل دعوى قضائية تطالب بإلغائه وإعادة الإدارة السابقة بزعامة كمال كلجدار أوغلو.
ويجد حزب الشعب الجمهوري، "أقدم أحزاب المعارضة التركية"، نفسه اليوم أمام مفترق طرق تاريخي، فإما أن ينجح في تحويل الأزمة إلى فرصة لإعادة ترتيب صفوفه وتعزيز آليات الديمقراطية داخله، أو ينزلق نحو صراعات وانقسامات قد تعيد تشكيل المشهد السياسي التركي، وترفع من حدة التنافس بين القوى السياسية في المستقبل.
وعلى الطرف الآخر، يقف حزب العدالة والتنمية، أكبر منافسي الشعب الجمهوري، بعيدا عن تفاصيل الأزمة، معتبرا ما يحدث مجرد صراعات داخلية ناجمة عن خلافات بين قياداته القديمة والجديدة.
ويبدو أن الأزمة التي يعيشها حزب الشعب الجمهوري تجاوزت حدود النزاع القانوني والتنظيمي. إذ باتت مرشحة للتحول إلى أزمة سياسية أوسع قد تهدد موقعه بوصفه أبرز قوى المعارضة في تركيا.
تقرير: عمر أحمد