2025-09-14
رغم أن التظاهرات المناهضة للحرب في غزة لم تنقطع عن شوارع العاصمة الألمانية منذ اندلاع الحرب، إلا أن طبيعتها تغيرت كثيرا.
فلم يعد أبناء الجالية العربية يشكلون الغالبية بين المشاركين، بل أصبح المواطنون الألمان هم الغالبية اليوم، وهو ما انعكس على طريقة تعامل عناصر الشرطة مع المتظاهرين.
ما يميز التظاهرات الحالية هو المشاركة السياسية رفيعة المستوى، حيث شاركت زارا فاغن كنيشت، وهي زعيمة خامس أكبر حزب في البلاد، في التظاهرة وانتقدت سياسة بلادها والسياسات الإسرائيلية.
كما كان لافتا حضور النشطاء والفنانين ومشاهير المجتمع.
الجالية الفلسطينية ترى أن التغيرات الأخيرة إيجابية، وتعتقد أن سياسات الحكومة لا تعكس توجهات الشارع الألماني، خاصة فيما يتعلق بالموقف من الحرب في غزة.
الآلاف من الألمان هتفوا بالحرية لفلسطين وبشعارات السلام، على بعد أمتار من السفارة الأميركية، حيث يعتقد كثيرون أن بيدها مفاتيح الحرب والسلام في الشرق الأوسط إن أرادت ذلك.
عند بوابة براندنبورغ بوسط برلين وعلى أبواب السفارة الأميركية، تجمع أنصار غزة مطالبين بوقف الحرب.
تظاهرة نظمتها أحزاب ألمانية للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، ما يعكس تغييرا في المزاج العام، وربما سيتبعه موقف رسمي، كما يرى مراقبون.
مراسل شمس: ماهر الحمداني