2025-08-22
للمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط، أعلنت الأمم المتحدة رسميًا حالة مجاعة داخل حدوده الجغرافية، أكثر من 500,000 إنسان في قطاع غزة بلا غذاء، نصف مليون روح على حافة الموت.
ويؤكد تقرير المنظمة الأممية أن 12,000 طفل يعانون من سوء تغذية حاد، ربعهم مهددون بالموت الفوري، فيما تواجه 55,000 امرأة حامل ومرضع خطرًا مباشرًا، كما نزح 90% من السكان أكثر من مرة، بينما خرجت 98% من الأراضي الزراعية عن الخدمة.
وحذّرت المنظمات الدولية من أي تصعيد عسكري جديد، مؤكدة أن ذلك يعني توسع المقابر بدل امتلاء سلال الخبز.
فيما وصف خبراء في القانون الدولي الإعلان بأنه ضربة قاصمة قد تفقد إسرائيل شرعية مخططها للسيطرة على غزة، ليس فقط في أوروبا، بل حتى داخل الولايات المتحدة.
ليطرح إعلان المجاعة سؤالًا جوهريًا: هل تتوقف حرب نتنياهو، أم يتحول الإعلان إلى قيد يطعن شرعية إسرائيل دوليًا؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أعلن أن مرحلة الحسم بدأت، ووجّه بالبدء بمفاوضات لإطلاق سراح جميع الرهائن، لكن وفق الشروط الإسرائيلية.
أما وزير الدفاع يسرائيل كاتس فذهب أبعد من ذلك، مؤكدًا أن الخطة صودق عليها، وأن الهدف هو القضاء على حماس وإجبار قادتها على الخضوع لشروط تل أبيب لإنهاء الحرب.
واليوم، 60,000 جندي احتياط يستعدون لدخول المعركة، فيما يضع الجيش الإسرائيلي غزة أمام سيناريو احتلال كامل، وبين جوع يلتهم الأجساد، وحرب تستعد لابتلاع ما تبقى من المدينة، تُدفن غزة مرتين: مرة بالجوع، ومرة بالقصف.
تقرير: علي حبيب