جدّد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، موقفه الرافض للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة في العراق، المقررة في نوفمبر القادم، مؤكداً أن لا تغيير ممكن في ظل ما وصفه بـ"الفساد المستشري" في البلاد.

وقال الصدر، في بيان رسمي، إن موقفه من الانتخابات "حاسم"، مضيفاً: "ما دام الفساد موجوداً، فلن أشارك في أي عملية انتخابية عرجاء".

الصدر دعا إلى تسليم السلاح "المنفلت" إلى الدولة، وحل الميليشيات المسلحة، مؤكداً ضرورة تقوية مؤسسات الجيش والشرطة، وضمان استقلال العراق بعيداً عن التبعية، والسعي الجاد للإصلاح ومحاسبة الفاسدين.

وفي انتقاد مباشر للطبقة السياسية، قال الصدر إن "السياسيين غير معنيين إلا بالمصالح الطائفية والحزبية، التي لا تمتّ بصلة لمعاناة الشعب".

كما حمّل أطرافاً سياسية مسؤولية ما وصفه بـ"زج العراق وشعبه في صراعات وكوارث لا ناقة له فيها ولا جمل"، في إشارة إلى الأزمات الإقليمية التي طالت الداخل العراقي.

وختم الصدر بيانه بالتأكيد على أنه لا يزال يُعوّل على طاعة جماهير التيار الصدري، قائلاً: "كما أمرتهم بالتصويت سابقاً، اليوم أنهاهم عن التصويت والترشح".