Mask
Logo

أخبار-عربية

التوتر الأميركي الكندي يصل إلى مكتبة على الحدود

2025-10-27

الإنشاءات التي يقوم بها عمال البناء أمام هذا المبنى التاريخي هي لتمهيد طريق جديد يفسح المجال أمام الكنديين للدخول إلى المكتبة ذات المكانة العريقة.

المكتبة التي تقع في بلدة ستانستيد بمقاطعة كيبك الكندية، والواقعة على الحدود مع الولايات المتحدة الأميركية، كانت لأكثر من قرن رمزا للعلاقات المتينة بين البلدين قبل تبدل الوضع مع وصول دونالد ترامب إلى الحكم.

عبر باب مكتبة هاسكل فري كان للكنديين فرصة الوصول إلى مدينة ديربي لاين في ولاية فيرمونت الأميركية من دون المرور بالجمارك، قبل أن تلغي إدارة ترامب هذا الترتيب لمواجهة الأنشطة غير المشروعة عبر الحدود.

البلدة الخلابة الواقعة على حدود البلدين يقع في مكتبتها الشهيرة خط أسود يرسم الخطوط الفاصلة بين الدولتين كمجرد رمز للوحدة الثقافية، قبل أن يصبح فاصلًا يقسم بين الشعبين بسبب سياسات ترامب.

سكان المنطقة الذين اعتادوا الوصول إلى المكتبة بسهولة باتوا يحملون جوازات سفرهم لضمان عبورهم إلى الأراضي الأميركية، في تغير يعكس الحدود الصارمة التي فرضتها توجهات البيت الأبيض.

التحول في إجراءات المكتبة جزء من ملامح التدهور الذي يصيب العلاقات الأميركية الكندية بعد فشل محاولات ترامب في ضم كندا إلى الولايات المتحدة، ما أغضب الكنديين إدارة وشعبًا.

انزعاج ترامب تُرجم إلى إجراءات اقتصادية تمثلت في فرض تعريفات جمركية على البلد المجاور، ما أدى إلى خسارة آلاف الأشخاص وظائفهم في قطاعات عدة.

مكتبة هاسكل فري ليست الوحيدة التي باتت تمثل عقبة أمام سفر الكنديين إلى الأراضي الأميركية، فالتوترات الثنائية أثرت بشكل ملحوظ على تبدل وجهاتهم، ما انعكس في انخفاض واضح في زياراتهم للبلد الأقرب بحسب إحصاءات الوكالة الوطنية.


تقرير: مينا مكرم

Logo

أخبار ذات صلة