2025-09-16
رسمياً، أعلنت إسرائيل انطلاق المرحلة الرئيسية من العملية البرية في مدينة غزة، في تصعيد ميداني يحمل دلالات حاسمة على مسار الصراع في المنطقة.
خلال شهادة أدلى بها في محكمة، أكد بنيامين نتنياهو أن تل أبيب أطلقت عملية كبيرة تستهدف قلب غزة بهدف القضاء على البنية العسكرية لحركة حماس. وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن آلافاً من عناصر حماس ويُقدّر عددهم بما يصل إلى 3000 مقاتل يتمركزون داخل المدينة، على حد تعبيره. يرافق ذلك تقديرات عسكرية تشير إلى نزوح نحو 40% من سكان غزة جنوباً في ظل استمرار القصف والتقدم البري.
على الصعيد السياسي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن هذه المرحلة الجديدة من العمليات العسكرية ستغير قواعد اللعبة، مؤكداً أن الجيش سيضرب بلا هوادة لاستعادة الرهائن وكسر شوكة حماس. أما وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فقد أطلق تحذيراً صارماً، مشيراً إلى وجود فترة زمنية قصيرة للغاية للتوصل إلى اتفاق حول غزة، ومؤكداً أن قطر هي الدولة الوحيدة التي يمكنها فعل ذلك.
كما أشار إلى أن الإخفاق في التوصل إلى حل سريع سيجر المنطقة إلى دوامة من العنف، ويزيد من معاناة المدنيين الذين هم ضحية هذه الصراعات.
على الجانب الآخر، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس باستخدام الرهائن دروعاً بشرية، وهو ما قابلته حماس ببيان حاد اللهجة، أكدت فيه أن بنيامين نتنياهو وحده يتحمل المسؤولية الكاملة عن مصير الرهائن، نتيجة رفضه الاستجابة لأي مبادرة سلام وقراره بالمضي في طريق التصعيد العسكري العنيف.
مع كل هذا التصعيد، تتجه المنطقة إلى نقطة حرجة، حيث تتداخل المواقف السياسية مع القوة العسكرية في معركة قد لا تنتهي إلا بمزيد من الدماء والدمار.
تقرير: لافا أسعد