كشف الجيش الإسرائيلي الأربعاء، عن تصديه لصاروخين انطلقا من اليمن، عقب تهديدات أذرع إيران في اليمن بتصعيد عملياتها إثر استشهاد رئيس حكومتهم وعدة وزراء في قصف إسرائيلي استهدف صنعاء الأسبوع الماضي.

وذكر الجيش في إعلانين منفصلين بفاصل عشر ساعات تقريبا، أنه نجح في تدمير صاروخين منطلقين من اليمن، مع تشغيل أجهزة الإنذار مرتين.

وفي وقت مبكر، أشار الجيش إلى اعتراض قذيفة واحدة، لافتا إلى أن هذه أول مرة يؤدي فيها صاروخ يمني إلى تشغيل أجهزة الإنذار داخل إسرائيل منذ الضربة الإسرائيلية على صنعاء التي نتج عنها استشهاد رئيس حكومة أذرع إيران في اليمن أحمد غالب الرهوي و11 مسؤولا بارزا الخميس الماضي.

بدورها، تبنت أذرع إيران في اليمن العمليتين، وأوضح المتحدث العسكري باسمهم يحيى سريع أن الأولى نُفذت بواسطة "صاروخين باليستيين أحدهما نوع فلسطين2 المتشظي ذو الرؤوس المتعددة، والآخر نوع ذو الفقار، استهدفا أهدافا حساسة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة"، وتابع سريع "عملياتنا مستمرة وبوتيرة متصاعدة خلال المرحلة القادمة".

وفي إعلان تال، كشف سريع عن تنفيذ عمليتين غرب القدس وفي حيفا شمال الكيان العبري، مشيرا إلى أن "القوات المسلحة اليمنية... استهدفت هدفا مهما وحساسا للعدو الإسرائيلي غرب مدينة القدس المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2"، وأطلقت طائرة مسيرة "استهدفت هدفا حيويا... في منطقة حيفا المحتلة".

والرهوي أبرز مسؤول سياسي يستشهد في تطورات المواجهة اليمنية الإسرائيلية على خلفية النزاع في قطاع غزة، وهدد زعيم الجماعة اليمنية المدعومة من إيران عبد الملك الحوثي بمواصلة العمليات ضد إسرائيل في مسار "ثابت وتصاعدي" ردا على استشهاد رئيس الحكومة والوزراء.

ومنذ انطلاق النزاع في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إثر عملية غير مسبوقة للحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل، تطلق الجماعة الحوثية قذائف باليستية وطائرات مسيرة نحو الدولة العبرية بانتظام، وغالبا ما يتم تدميرها.