بينما تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتشتد في المدينة بتوغل بأحيائها السكنية بهدف السيطرة عليها كما تخطط إسرائيل، خرج الرئيس الأميركي بمنشور على منصته تروث سوشل يطالب فيه حركة حماس بإطلاق سراح جميع المحتجزين في القطاع دفعة واحدة، مشيرًا إلى أن ذلك سينهي كل شيء.

رد حماس جاء سريعًا، حيث أكدت الحركة في بيان أنها لا تزال تنتظر ردًا رسميًا من إسرائيل على مقترح الوسطاء الشهر الماضي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وشددت حماس على أن الاتفاق المقترح يتضمن وقف الحرب بشكل كامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، وبدء عملية إعمار شاملة، إلى جانب تشكيل إدارة وطنية من التكنوقراط لتولي إدارة شؤون القطاع.

لكن الرد الإسرائيلي جاء بالرفض، حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ترفض ما أعلنته حماس بشأن استعدادها لإبرام صفقة جزئية أو اتفاق شامل، مؤكدًا تمسكها بشروط صارمة تتضمن نزع سلاح الحركة، وتجريد غزة. بالكامل، إضافة إلى الإفراج عن جميع الرهائن، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وإنشاء إدارة مدنية بديلة لا تشكل تهديدًا لإسرائيل. وأضاف المكتب أن الحرب يمكن أن تنتهي فورًا إذا تم استيفاء هذه الشروط الخمسة.

وبين التصعيد في القطاع وشروط متبادلة متصلبة، تظل غزة رهينة الميدان، ويبقى المدنيون هم الضحايا في ظل غياب أفق سياسي لإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

تقرير: حذام عجيمي