2025-06-30
تشهد روسيا تراجعا حادا في معدلات الولادات، وصل إلى أدنى مستوياته منذ 225 عاما، حيث سُجل 1.22 مليون ولادة عام 2024 مع توقع انخفاضها إلى 1.18 مليون هذا العام، وفق الخبير الديموغرافي أليكسي راكشا.
وحذر الرئيس فلاديمير بوتين في نهاية كانون الأول الماضي من "انقراض" الروس إذا لم ينعكس منحنى النمو السكاني، معتبرا التراجع الديموغرافي قضية وطنية مصيرية.
ويبلغ المعدل الرسمي للخصوبة 1.41 طفلا لكل امرأة في سن الإنجاب عام 2023، وهو رقم بعيد عن معدل 2.1 اللازم لضمان تجدد الأجيال، فيما يواجه البلد خطر فقدان 15 مليون نسمة خلال العقدين المقبلين.
ويساهم الهجوم العسكري على أوكرانيا في تفاقم الأزمة، حيث يقدر موقع "ميديازونا" وهيئة الإذاعة البريطانية عدد العسكريين الروس القتلى بـ 111387 جنديا، مما خفض متوسط العمر المتوقع للرجال الروس إلى 66 عاما، أي أقل بـ12 عاما من النساء.
كما يُعد إدمان الكحول عاملا آخر يساهم في التراجع السكاني، حيث تصفه الأرملة إيلينا ماتفييفا التي فقدت زوجها بسبب الكحول بـ"اللعنة الوطنية".
ولمواجهة هذا التحدي، أطلقت الحكومة تدابير تشجيعية تشمل مكافآت تعادل ألف يورو لكل طالبة تُنجب طفلا، بينما وقع بوتين قانونا يحظر "الترويج لنمط عيش بلا أطفال" بغرامات تصل إلى 47 ألف يورو.
وتصرح أنجلينا أليكسييفا (34 عاما) المتزوجة حديثا من شرطي "نثمن بلدنا وشعبنا أكثر، أصبحنا أكثر حبا للوطن، نريد أن نُرزق بثلاثة أطفال على الأقل".