2025-10-19
أوقف المتمردون الحوثيون عشرين موظفا من الأمم المتحدة، خمسة عشر منهم أجنبي، في صنعاء التي يسيطرون عليها، بعد يوم من اقتحامهم تجمعا تابعا للمنظمة الدولية. يُعد هذا التوقيف هجوما جديدا يستهدف العاملين الأمميين في البلد الغارق في النزاع منذ سنوات.
وصرح جان علم، المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة، بأن المتمردين "يحتجزون خمسة موظفين محليين و15 موظفا دوليا داخل مجمع الأمم المتحدة" الذي اقتُحم يوم السبت.
وقد أشار الى أن المنظمة الدولية تتواصل مع "السلطات في صنعاء والدول الأعضاء المعنية وحكومة اليمن لحل هذا الوضع الخطير في أسرع وقت ممكن، وإنهاء احتجاز جميع الموظفين، واستعادة السيطرة الكاملة على منشآتها في صنعاء".
وفي سياق متصل، قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن العدد الإجمالي للموظفين الأمميين المحتجزين لدى الحوثيين يبلغ ثلاثة وخمسين موظفا، مطالبا بإنهاء "احتجازهم التعسفي".
وقد ذكر مسؤول حوثي بارز لوكالة فرانس برس أنهم يشتبهون في أن المحتجزين كانوا "يتجسّسون لحساب الولايات المتحدة". ووجه زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، اتهامات لمنظمات أممية بالمشاركة في "الدور التجسسي العدواني". وقال إن بعض موظفيها أدوا دورا "في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة، واستهداف رئيس الحكومة ورفاقه".
ووصف دوجاريك هذه الاتهامات بأنها "خطرة وغير مقبولة"، مشيرا الى أنها "تعرّض سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني للخطر، وتقوّض عمليات الإغاثة الحيوية".